
فوق راسي يافتة .. أثقل الحروف عليها بالحبر الأسود الثقيل كلما بهتت بفعل الزمن و الامطار و تجفيف الشمس للونها كما ترمم آثار الفراعنة .. أضع تحت الجملة المكتوبة عليها خطا أحمر و خطين فسفوريين و نجوما كي لا ينخدع أحدا بوجهى العبيط و حاجباي الذان علي شكل حرف A كالدب الكارتونى (بو ) .. حتى و إن أوقعتنى تلك الجملة التى كتبتها عليها بمحض ارادتى- الله يحرقها -منذ آلاف السنين في كثير من خسائر الارواح ومن ثم البقاء وحيدا كما انا منذ خلقت .. كقرد قطع … إلا أنها تكسبنى نفسي .. نفسي التى يبدو أنها الوحيدة التى قرأت ما علي تلك اليافتة و رضيت به و بقيت كزوجة الرجل العاقر .. من كل العابرين الناقمين علي القازفين بالأحجار و الطماطم علي وجهي و علي تلك اليافتة : ((لا أصلح بتاتا للمشاركة … )) ———————————– مسارات مختلفة لتمضية نفس السنين .. اذا لم تكن المسافات هى السر .. أين كانت و كيف كانت و أي مستوى اجتماعى قضيت أثناء سيرها.. لا يهم .. انما السر كان في الوقت أثناء سيرها ———————————– مع اقتناعى التام أن هذا هو الوقت المناسب للموت زاد نشاطى و أحسست انى محتاج أن ازور الساحة الشعبية لأجري في ملعبها كأيام الصبا ، بجوار صالة الكاراتيه حيث كنت ارتجف قبل كل ماتش رعبا و جبنا من الخصم مهما كان ضعيفا ، أنا الأن مستعد لأي نزال ، جريت عكس اتجاه عقارب الساعة كما تقتضي قواعد الكاراتيه ، بأن يكون القلب متجها للمركز ، لم أشعر بالتعب اطلاقا و لم أنهج ، حتى خرج من صدري آخر الانفاس ، لقد مت اليوم يا مريم ، وعدت ذلك العبيط مرتدى النظارة الرخيصة في درس الكمياء ، عدت الي حيث ارتاح ، عدت الي حيث الحكمة ان ينتهى نزالي
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
د/عبدالرحمن صلاح القط
دكتور صيدلي / عبد الرحمن صلاح عبد الرحمن القط .. ابن مركز منوف محافظة المنوفية .. من أسرة بسيطة تخرجت من كلية الصيدلة جامعة الأسكندرية عام 2001 عملت تقريبا بكل مجالات عمل الصيدلي .. ألهمتني صيدليتي في ( عزبة الأشلة) بكتابة أولي رواياتي من وحي الحارة المصرية مبثوث فيها كل تجاربي منها , و بنفس اسم الحي الغالي علي نفسي أسميتها , أتقنت رياضات كالكونغ فو و الكاراتيه , أجيد الرسم و أعشق القراءة و رواية ( ابن النجار ) هي ثاني كتاباتي

No responses yet