ولأني سعيداً أودّ أن أكتب لكم طرائفي الشجية لتبتهجوا قليلا بكآبتي أيها السفهاء، مهما كانت حالتي جيدةً وفي تكملة الإنشراح، فلا أود أن أخبركم بها، فقط لتبحثو برغبتكم عن ما يسعدكم، فأنا في أوَجّّ الحاجة لذرات سعادتي، وقد لُعنتُ من البشر لأني تعيساً ولا أحمل حتى خردلةٌ من البشاشةِ في جدران ملامحي، أعيش على أحزاني وأتغذى من أشجاني ولم يسلفني أحد ذرةً من السعادة يوماً، حتى وجدتها اليوم بنفسي بعد كدٍ ومشقةٍ دامت نصف عمري تقريباً، لذا أود أن أُُعْلِمَكم بأن لا ترجو مني شيئاً جميلا بلا مقابل، فما يُعطى بغيرِ مقابلٍ لا يُكَنّ له اهتماماً
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
مصطفى نمر
مصطفى نمر كاتب وشاعرٌ سودانيٌّ من أُصولٍ تشاديةٍ بدأ مراحله التعليمية بخلاوي القرءان الكريم، وانتقل الى مدارس تاج الحافظين بعد حفظه للقرءان، ومن ثم إلى معهد المنصور للقراءات والتحق أخيراً بكلية اللغة العربية جامعة ام درمان الإسلامية صدر له العديد من المُؤَلَّفات، منها ثلاثة دواوين شعرية وهي ما خلف الهدوء، إلى امرأة سمراء، في حضن المساء وكتاب نصوص نثرية بعنوانإلَيكِ.. رسائلٌ إلى أنثى ويُعَدُّ كتاب الزنجي اللعين أحدث أعماله الأدبية.

No responses yet