تخيل للحظات أنه يحلم، وأراد بشدة أن يستيقظ من ذلك الكابوس اللعين. لكنه، ليس كابوسًا أو حلمًا إنه الواقع. الواقع الذي لا مفر منه. وكان يقول لنفسه بحزن وأسى شديدين -ما هذا الذي يحدث —- لم يعد هذا القصر قصرك ياامراة. ارتجفت أطراف الملكة وارتعشت شفتيها وهي تسأل: -ماذا تقصد ؟ جذبها من شعرها بقوة وهو يقول: -انتهى عهدك ياامرأة .. فهذه البلاد لا يحكمها إلا الرجال. التقطت الملكة قطعة من الزجاج وغرستها في جبهته. فلطمها على وجهها، ثم أحكم قبضته على رقبتها. فتحشرجت أنفاس الملكة قبل أن تسقط أرضا.. و .. تلفظ النفس الأخير. فنظر في المرآة لوجهه الملطخ بالدماء، وضحك ضحكته الهيستيرية وهو يقول: -الآن قد آلت إليً الأمور.. أنا الملك الجديد.. أنا الفرعون.

للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر

للحصول علي النسخه الإلكترونية


أحمد فتحي

لا يتوفر تعريف عن المؤلف

class=wp-image-6648

No responses yet

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *