لعب مولوتوف دوراً بارزاً في سياسة الاتحاد السوفيتي الخارجية ، فمنذ أن تم تعيينه في منصب مفوض الشعب للشؤون الخارجية في الثالث من مايو عام 1939م ، وبدأ في البحث عن إيجاد سبل لتعزيز قوة السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي، ومن المعروف أن الوضع الدولي في أوروبا كان في تلك الفترة متوتراً للغاية حيث ظهر محور برلين / روما في أواخر عام 1936م ، وفي عام 1938م دخلت القوات الألمانية النمسا وتم ضمها إلى ألمانيا النازية ولم يكن بوسع بريطانيا وفرنسا إلا الاحتجاج ، ولكن القيادة الألمانية المتمثلة في أدولف هتلر Adolf Hitler ضربت لهم عرض الحائط واتجهت نحو تصفية تشيكوسلوفاكيا وظهرت نوايا هتلر التوسعية للهيمنة على أوروبا بالقوة —————————————- ظهرت الخطوات الدبلوماسية والسياسية الفعالة والمؤثرة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى حول إدارة مسائل الحرب العالمية الثانية ووضع خطط لتنظيم العالم في فترة ما بعد الحرب عندما ظهرت إنتصارات الجيش الأحمر بين عامي 1942- 1943، وبدأت فترة أخرى من اللقاءات والمفاوضات والمؤتمرات بين الإتحاد السوفيتي وحلفاؤه بين عامي 1943م – 1945م، وشارك فيها مولوتوف بالعديد من الأدوار المؤثرة، وكانت مقدمتها رئاسته لمؤتمر موسكو في أكتوبر عام 1943م، وهو الإجتماع الأول لوزراء خارجية القوى المتحالفة الكبرى ——————————————- لقد أظهرت الحرب العالمية الأولى والثانية أن ألمانيا على الرغم من امتلاكها إمكانيات عسكرية واقتصادية ضخمة، إلا أنها كانت غير قادرة على كسب المعركة في جبهتين، فكان الألمان على كافة الاستعداد لحرب عالمية جديدة بعد التجربة المريرة التي ألحقتها بهم هزيمتة عام 1918م وانطلاقا من تلك الهزيمة كان يجب عليهم أن يتجنوا حرب على جبهتين في معركتهم الثانية حتى لا يواجهوا كارثة وطنية أخرى، لكن هذا ما حدث وواجهت ألمانيا وحلفائها جبهتين في الحرب العالمية الثانية
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
محمد العربى السمان
محمد العرب السمان الباحث بالشؤون الروسية

No responses yet