(..الحُبُ والجنسُ مِحورانِ ظاهرانِ طَغيَا علي سَطحِ قِصة أمرأة خيدع انفجارانِ مُدويّان مُضللِان فى مَنظومةٍ علي رافعةِ جدلِ الاسطاطيقا و غايةِ الإبداع. أما اللُغةُ فلها مرجعيُتها التاريخية كأساسٍ جَمالي تَكويني لدا الكاتب. تاريخُ الكَاتبِ وسِيرته الذاتية تُحدثنُا عن تربيةٍ دينيةٍ صُوفيّة. عَلمتُ أنهُ كانَ إمامَ المُصليّنَ في خَلوة أبيهِ وأما والدهُ فهو عالمٌ مُتفقهٌ فى الدين واللُغةَ ويحملُ درجة الدكتوراة فى اللُغة. نشأَ الكاتبُ نشأةً دينية يَحفُها حُبورُ التصوفِ وإشراقُ اللُغة ودندنةٌ المدائح. نشأةٌ دينية صُوفية مُحافظة،وهو ما نستَشِفهُ من شَاعريةٍ لُغوية غِنائية. إمرأة خَيْدع لم تكنْ تلكَ قصةٌ بريئة كما كنتُ أحسبُ، نعم ليست مجموعةً من التبعثُر الجَسدى الإبداعي أو نوعٌ من التعَرّى الحُر إنها أيدلوجيا جَمالية. إنهُ أولَ منفستو إبداعي لما يُسمُون أنفسهُم بالجَماليين. لقد فقدَ الكاتبُ والقاص إيمانهُ السياسي والأيدلوجي. كانت خُطورةُ التحولاتِ السياسية الكُبري التى طرأت على السُودان مُنذ مجيئ حُكومة الإنقاذ أنها نسفت الأيدلوجيا فوقَ رؤوسِ الفنانين والكُتاب. إنها قِصةٌ بها انفجارٌ باهَظ التكاليفِ علي كاتبِها وقارئِها فهي قصةٌ ملغومة تُنبيئ عن عواقب أوب Op. فمن العبثِ أن يبحثَ القاص مُحمّد عكاشة عن نهايةٍ لقصة أمرأة خيدع فالحَالةُ الإبداعية الجَماليةُ وإن كانت بُرهةً أو أكثر من ذلك ستظلُ مُغلقةٌ لكنها سَتظلُ قابلةً للانفجارِ والإنفتاح والإشراق فهى أشبهُ بعلاقة الذات والمُطلق، علاقةٌ غيرُ موضوعية أو شروطَ منطقية، شيئٌ أشبهُ بالجَذب لذلك قصة امراة خيدع قصةٌ بلا نهاية لأنها قصةٌ بلا بداية ، بلامنطق، فكيفَ البحثُ عن نهايةٍ منطقية لظاهرةٍ غير منطقية أصلاً؟ وبفضل ذلك وذنبهِ في نفسِ الوقت صارَ هذا النصُ أثراً إبداعياً نادراً ، نوعٌ آخر من الآراء الإبداعية يُمكنُ أن نُسميهِ قصةُ ما بعدَ الحداثة أو نهاية النماذج Post modernism and beyond modalities. إنها الكتابةُ على طرفِ الأعصاب والسيرُ علي هامش العدم..) الدكتور أبوالقاسم قور حامد أستاذ النقد والدراسات المسرحية كلية الموسيقا والدراما بجامعة السودان
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
محمد عكاشة
……

No responses yet