
(1) فيلم (باب الشمس): في الطرقات الممتدة على طول الوطن وعرضه يتحسس أبناء قرية عين الزيتونة أرضا لم يطأها الدمار.. لكن الأرض الطيبة تئن من فوق البركان .. تمضي الأيام السوداء بطيئة، لم يتغير الحال كثيرا في «دير الأسد» أو حتى مخيمات الشتات، فالوجع مازال في القلوب يسري، كلها مناطق منكوبة يمشي بها الموت ، يسير بين الناس..يلازمهم.. يصحو معهم.. ويغفو معهم.. وعندما يستريحون علي حوائط المدن المنهارة الخربة، يلتقط الموت أنفاسه، ليعاود من جديد مزاولة مهامه فيحصد النفوس، ويختطف زهرات الوطن —————————- (2) فيلم (اسكندرية نيويورك) يحرص يوسف شاهين على إجراء عملية فتح عقل كل فترة من الزمن، يكشف فيها عما بداخله من تناقضات ، ويحاول فك طلاسم ولوغاريتمات ما يحدث حوله، وما يعجز عن فهمه، يعيد تربيط «صواميل» عقله من آن لآخر ليتأكد من قدرته علي التواصل والاندهاش، يجنح أحيانا يمينا ويسارا، لكنه لا يتطرف بأفكاره، ويحافظ كثيرا علي خطوط التماس دون تأرجح.. يطرح تلك الأسئلة المستعصية والمسكوت عنها، ويبحث عن إجابات مقنعة ترضي قناعته كفنان مهموم بقضايا وطنه وأمته.. يدخل حقول الألغام ليس لإبطال مفعولها وإنما لتفجيرها..يفتح ثقوب في الجدران السميكة الصلبة تمكنه من رؤية ثاقبة لمدى أبعد وأرحب. —————————— (3) فيلم (دم الغزال) يدخل بنا وحيد حامد إلى عالم الفقراء والمهمشين المنتشرين بطول الأرض وعرضها, ليكشف لنا عن احباطاته وانفعالاته، جنوحه وجنونه، وقلة حيلة الضعفاء، ويسلط الضوء على مساوئه ويفضح المستور، ينزع اللافتات التي تخفي أكوام القمامة لتبدو الصورة بقسوتها، حيث تستوطن الهمجية وتفرض سطوتها علي المكان والزمان، فنرى البيوت المتاخمة والأزقة الضيقة، والرغبات المتصادمة، والأقدام التي تتعثر في السير، وتختلط رائحة البانجو بالمجاري، وتضيق فرص العيش الكريمة في ظل هذه الظروف التي تتشعب بها الجريمة حتي تصبح تلال لا نستطيع تحريكها، وعند أول عاصفة تطيح في وجوهنا بكل ما تعفن وتراكم بها من مشاكل، إنهم أناس يعيشون في الجانب المظلم من الحياة، يتم استخدامهم في أدوار (كومبارسية) أما للتهليل أو التصفيق، مجرد مجاميع لتزيين المشهد المعدني الذي لا يشعر ولا يحس ولا يتغير!! —————————— (4) فيلم (حليم) كان الفضول في رؤية «أحمد زكي» في أخر أفلامه، أمراً لم يستطع أحد مقاومته، وربما هذا ما لعب عليه صناع الفيلم، لكن عند المشاهدة تلاشي الفضول مع مرور الوقت، وتساءل الكثيرون رغم إدراكهم بإمكانات أحمد زكي المهولة والمذهلة عن هذا الإعياء الذي بدا عليه، ولم يفلح الماكيير في تبديل ملامح مريض بالسرطان لتحل محلها ملامح مريض بالكبد، لقد كان المكياج طبيعيا لدرجة الشفقة وبصورة لم يرض عنها الكثيرون، رغم الرضا الضمني بالرضوخ لعملية الخداع التي مورست عليه. —————————-
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
اشرف بيدس
اشرف بيدس المؤهل: ماجستير مهني في الصحافة من كلية الإعلام – جامعة القاهرة عضو اتحاد الكتاب أعمل في جريدة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع مؤلفات في الرواية والشعر والنقد السينمائي • أبيض وأسود – دار سما • حكايات العشاق – دار سما • يوميات وطن محاصر – دار سما • شارلي شابلن – دار سما • عادل إمام – دار سما • مارلين مونرو– دار سما • كليوباترا واخواتها– دار سما • مدام استيكه (رواية) – دار سما • أصحاب السعادة – دار سما • أنا وحماتي وعسلية (أدب ساخر) – دار سما • ملكة مزرعة البطاطس (ديوان شعر) – تحت الطبع • سينما في الوجدان (الجزء الأول) – تحت الطبع • سينما في الوجدان الجزء الثاني) – تحت الطبع • سينما في الوجدان الجزء الثالث) – تحت الطبع • سينما في الوجدان الجزء الرابع) – تحت الطبع

No responses yet