الاقتباسات ( 1 ) ومن التأثر ما قتل هل سمعت عن أحد قرأ كتابا فتأثر به ، فبكى ؟ قد تكون سمعت . هل سمعت عن أحد قرأ كتابا وتدبر ما فيه ، فبكى ، ثم مرض من شدة التأثر؟ هل سمعت عن أحد بلغ به التأثر منتهاه بكتاب قرأه وتلاه ، أو قرأ بعضا منه ، أو استمع إليه إلى أن مات حبا وشوقا ، أو مات شفقة وخوفا ؟ ذلك هو القرآن ———————————- (2) ولأنه لا يعرف الفضل لصاحب الفضل إلا أولو الفضل ؛ فإن جلَّ العلماء قد أوصوا بالتعلق بالقرآن وبالمدوامة عليه قراءةً وتعلمًا وتدبرًا وتفهما ، فقالوا مرشدين وموجهين لأقوم سبيل وأفضل طريق : علموا أولادكم القرآن ، والقرآن يعلمهم كل شيء . وإذا أردت طلب العلم نبهوك وأرشدوك قائلين : ابدأ بالقرآن ، وإن ظهر اشتغالك بغير العلم نصحوك وصاحوا بك متلطفين ومترفقين وقالوا : لا تنس حظك من القرآن . ——————————————- (3) نفسك إن كانت ضعيفة فقوها بالقرآن ، وإن كانت قوية فثبتها بالقرآن ، وإن كانت حزينة فسلِّها بالقرآن ، فالقرآن كله رحمة وكله عطاء ، وهو النور وهو الشفاء ، فاجعله يا أخي – وفقك الله – مقصودك ومحبوبك ، وغاية مرادك ومطلوبك ، فهكذا كان الصحابة – رضوان الله عليهم – مع القرآن ، وهكذا كان السلف – رحمهم الله .
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
حسين السعيد
نبذة عن المؤلف حسين سعيد عطيتو مصري من صعيد مصر – قرية حجازة – مركز قوص – محافظة قنا . حصل على ليسانس الآداب في اللغة العربية وآدابها من جامعة أسيوط 1993م . ثم الدبلومة العامة فى التربية من جامعة جنوب الوادي . حفظ القرآن الكريم والتحق بمعاهد القراءات بالأزهر الشريف ونال عالية القراءات. ثم حصل على دبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة بتقدير جيد جدا . عمل مدرسا للغة العربية بمدرسة حجازة الثانوية ، وخالد بن الوليد الثانوية . سافر إلى المملكة العربية السعودية لتدريس اللغة العربية في مدارس منارات الرياض ثم عاد إلى مصر ليقوم بتدريس اللغة العربية بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (ستم) التابعة لوزارة التربية والتعليم بمصر.

No responses yet