
إن تجديد الخطاب الدعوى ليس تجديداً فى الدين لأن ثوابت الدين لا تتغير لا أمور العقيدة ولا أمور العبادات ولا غيرها من الأمورالثابتة بنص قطعى الثبوت والدلالة إنما المتغير هو طريقة الإلقاء أدوات العصر من أجهزة وأساليب وغيرها من أمور تتجدد بتجدد العصور والأزمان من تيسير اللغة على المتلقى بدون الإخلال بقواعدها ، من اختيار الوقت المناسب للموعظة الحسنة من ربط قضايا الدين والعقيدة برباط العصر الحالى من الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة من ربط الأحداث التاريخية بالعبر والمواعظ التى تجذب القلوب ، وتنشطها لمواصلة السير فى طريق الله رب العالمين ربط القضايا الطبية والحياتية بما أتت به المواعظ والحكم الدينية والنصوص القرآنية والنبوية. ومن تسليط الضوء على أسباب قوة الأوائل فى العقيدة والدين والجهاد وكيف وصلوا لهذه القوة وذلك من جهة تطبيقهم لهذه المبادئ العظيمة التى أنشأت أعظم الحضارات على مدار التاريخ الإنسانى بكامله. ————————— عرف العلماء التجديد فى الحديث (بإحياء ما أندرس من معالم الدين، وانطمس من أحكام الشريعة وما ذهب من السنن، وخفي من العلوم الظاهرة والباطنة) .كما عرفوا المجدد بأنه من (له حنكة رد المتشابهات إلى المحكمات، وقوة استنباط الحقائق والدقائق والنظريات من نصوص الفرقان وإشاراته ودلالاته) فالتجديد الوارد في الحديث هو تجديد لفروع الدين (التي مصدرها النصوص الظنية الورود والدلالة) مقيدا بأصوله (التي مصدرها النصوص اليقينية الورود القطعية الدلالة) . ويترتب على هذا أن التجديد المذكور فى الحديث لا ينطبق على الوقوف عند أصول الدين وفروعه (التقليد)، ولا رفض أصول الدين وفروعه (التغريب). —————————- إن الدين حى متجدد لمن يفهم معانيه ويعمل بمقتضاه ويطبق هديه فتطبيق صحيح الدين هو التجديد ومع مرور الأزمان وتعاقب الجديدين وكر الليالى تنسى بعض الأمور وتبلى بعض الحقائق فى النفوس فالتجديد هو الإحياء لما اندرس من الصحيح ونبذ ما استجد من أمور لا تتفق وفطرة الدين المتجددة من تلقاء نفسها وبما فيها من قوة ذاتية قادرة بذاتها على النهضة فى جميع العصور لو تم الحفاظ على معناها وجدتها فى النفوس الطاهرة النقية التى تحمل هذه المعانى التى أودعها الله فى قلوب المؤمنين بها. والانحراف الفكرى هو البعد عن صحيح الفكر وصحيح معانى الدين بالذهاب إلى طرف من الأطراف سواء بالتسيب أو التطرف لقول الحق {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً }.
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
د/زين مرعي
د.زين مرعى. باحث فى الشريعة الإسلامية والقانون 1ــ درجة الدكتوراة فى الحقوق (شريعة إسلامية) وعنوان بحث الدكتوراة هو (جريمة الأخذ بالثأر وفشل العقوبات الوضعية فى القضاء عليها) من كلية الحقوق جامعة القاهرة 2013م بتقدير ممتاز . 2- دبلوم الشريعة الإسلامية بتقدير جيد 2007م كلية الحقوق جامعة القاهرة . 3- دبلوم القانون الخاص بتقدير جيد 2008م من كلية الحقوق جامعة القاهرة . 4- ليسانس فى الحقوق من كلية الحقوق جامعة أسيوط سنة 1990م 5- حاصل على معهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف المصرية الدراسة به سنتان وهو يؤهل لإعداد خطيب الجمعة والندوات والدروس العلمية سنة 1995م ونفس المعهد من وزارة الأوقاف 2022م 6- معهد القراءات إجازة التجوبد 2019م. ــ الجوائز العلمية 1ــ جائزة فضيلة الشيخ : محمد أبو زهرة حيث أنه الأول فى دبلوم الشريعة الإسلامية 2007م مقدمة من كلية الحقوق جامعة القاهرة . 2ـــ جائزة الدكتور: محمد زكى عبد البر حيث أنه الأول فى دبلوم الشريعة الإسلامية مايو 2007م مقدمة من كلية الحقوق ج القاهرة . 3ـــ جائزة الدكتور: محمد يوسف موسى حيث أنه الأول فى دبلوم الشريعة الإسلامية مايو 2007م مقدمة من كلية الحقوق ج القاهرة . 4ـــ جائزة كلية الحقوق جامعة القاهرة حيث أنه الأول فى دبلوم الشريعة الإسلامية مايو 2007م . 5ـــ جائزة درع كلية حقوق القاهرة فى عيد الخريجين سنة 2014م لحصوله على تقدير ممتاز فى درجة الدكتوراة . 7- جائزة وقف الفنجرى جائزة أصلية لعام 1437هــ فى خدمة الدعوة والفقه الإسلامى .والجائزة توصى بطبع المؤلف الفائز على نفقة الدولة بمشيخة الأزهر أو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية وهو الآن تحت الطبع. 8- جائزة تشجيعية من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف 1442هـ عن بحث الإعجاز التشريعى فى قضية الميراث. 9- شهادة بالمركز الثالث فى القصة القصيرة على مستوى الجامعة من جامعة أسيوط عام 1989م . 10ــ جائزة أولى من وقف الفنجرى 2022م عن بحث تجديد الخطاب الدعوى ومواجهة الانحراف الفكرى. الإيميل / zaintantawy@gmail.com

No responses yet