معا نتعامل مع الابناء

الأبناء ما هم إلا حصيلة تُدخر للمستقبل والحفاظ عليهم من أهم أساسيات الحياة لكي نحصد ما تم زراعته، فهم مرآة لنا أمام المجتمع وأمام العالم، لذلك هناك فنون للتعامل معهم فهؤلاء بمثابة كائنات دقيقة يصعب التعامل معهم فى بعض الأحيان إذا لم نستطع أن نوفر لهم بيئة صحية ونفسية وجسمية وعقلية جيدة فإننا بذلك سنفقد ما قمنا بزراعته ، فهم كالوردة الجميلة التى تملأ حياتنا بهجة وسعادة. ——————————————- هيا نبحث عن الطير …. والطير هنا لا يعنى أنه كل ما يحلق فى السماء بل نعنى به هنا أبناؤنا فى كافة مراحل أعمارهم المختلفة، حيث يبحثون على من يعتنى بهم فإذا توفر لهم الأمان والراحة النفسية، والصحة الجيدة من جميع جوانبهم استطاعوا أن يحلقوا أكثر فى السماء بدون أي مشاكل تعرقل حياتهم، بل ويغردون بأجمل الأصوات وقد ملئوا بالثقة والشجاعة، ولكن إذا شعروا بغير ذاك أى بعدم الاطمئنان والحب لهم، فإنهم مع أول فرصة للهروب سيحلقون فى السماء، ولكن لا يستطيعون أن يحلقوا بصحة جيدة فبداخلهم مجموعة من رواسب المعاملة السيئة لهم، وربما قد يقعوا فريسة إما صياد لا يرحم أي ليس لديه ضمير. ولكى نتفادى ويتفادوا ذاك الطير أو الأبناء علينا أن نتعامل معهم بطريقة تربوية ونفسية وصحية سليمة وأن نتعلم معا فن الحياة التى تعتبر فن من فنون التعامل مع الأبناء أي(( معاً نتعامل مع الأبناء!!)). ——————————————- المشجارات التى تحدث بين الأبناء سببها الأول هو سوء تعاملنا مع أبناؤنا باستخدام الوسائل والأساليب الخاطئة فى عملية التربية من بدء حياتهم، بجانب عدم تهيئة جو بيئى صحى ونفسى سليم لهم ، الناتج عن الضغوط اليومية أو الروتين اليومى الذى نمارسه نحن كأباء وأمهات . لذلك كلما تعاملنا مع تلك الأسباب بشكل وبصورة مختلفة مبنية على التربية السليمة واستخدام الوسائل التربوية والنفسية السليمة أصبح هناك جيل مسؤول عن حياته بطريقة إيجابية وصحية سليمة فنحن نبحث عن أبناء تبنى مجتمع لا تهدم أمة… وهذا هو هدفنا فى هذا الكتاب .

للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر

للحصول علي النسخه الإلكترونية