على مر الأعوام ساقت لي الأقدار مقابلة عدة أشخاص يرغبون في السفر لدول أوروبية أو بالفعل قد سافروا واستقروا بمدينة ما هناك، حيث اعتقدوا أنها جنتهم المرغوبة. هناك من كانوا ينامون سبعة أشخاص بغرفة.. يعملون أسبوعاً وباقي الشهر بلا عمل.. ولكن علق بذاكرتي شخص ما لم أنسه مطلقاً.. أحد هؤلاء قابلته بجوار سفارة رومانيا بالقاهرة حيث استوقفني راجياً أن أقوم بملء استمارة السفارة التعريفية به. سألته ولماذا لا تملأها بمعرفتك فأجابني أنه لا يستطيع القراءة أو الكتابة فدهشت.. ثم سألته مجدداً لماذا وكيف ستسافر إذاً؟ أجاب أنه سينتقل من رومانيا لإيطاليا ثم إلى فرنسا ليلحق بأهل قريته الذين استقروا هناك جميعهم عبر السنوات. كان مقتنعاً بهدفه رغم عدم علمه بأي شيء.. من هذه الفكرة ومما سمعته منه ومن آخرين التقيتهم في الخارج عبر عدة مناسبات، قمت بنسج هذه الرواية في إطار تشويقي كأفلام المغامرات والحركة، معتمداً على أحداث تخيلية مختلقة ولكن عن نماذج التقيتهم بالفعل. في هذه الرواية هل ينجح مصطفى في بلوغ هدفه واللحاق بسابقيه ويجد في نهاية مغامرته وطريقه الشاق، جنته الموعودة؟

للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر

للحصول علي النسخه الإلكترونية


محمد يوسف

الكاتب / محمد يوسف. مصري مقيم في مدينة الإسكندرية. دراساته السابقة كانت بمدرسة فرنسية ثم بكلية الفنون الجميلة والأدب الفرنسي بجامعة السوربون باريس ٤. عمل مهندساً للعمارة والديكور ثم تحول للعمل الأكاديمي بإحدى الجامعات العربية. فنان تشكيلي محترف وسبق عرض أعماله في عدة دول وتم اقتناء بعض أعماله. صنفت أعماله من أهم ٥٠٠ عمل في العام ٢٠٠٨. يجمع في أعماله الفنون الكلاسيكية والفنون الرقمية التفاعلية كما أنه عضو في معهد البحر المتوسط للعلوم المتقدمة بمارسيليا (Iméra)وإكس أون بروڤانس بفرنسا وهو أول فنان عربي وشرق أوسطي يحظى بمنحة مقدمة من المعهد في عام ٢٠١٠ ليتم دراساته وأبحاثه في مجالي الحركة الافتراضية التفاعلية. كاتب هاوي يحب كتابة القصص والروايات بمختلف مواضيعها كما له محاولات في كتابة الشعر والزجل والأغاني ولكنه لم ينشرها.

No responses yet

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *