
القتل!!، كلمة تتكون من عدة حروف ولكن الفعل في حد ذاته شنيع و غير آدمي، لماذا أصبح ذلك الفعل الشنيع سهل الحدوث كسهولة كتابته على الورق؟!، سفك الدماء يثير في بعض النفوس الفزع والخوف والحزن والشفقة، ولكنه يثير في بعض النفوس الأخرى الراحة والسعادة والشماتة؟!. لو أن القاتل يعلم ما يشعر به المقتول في لحظات احتضاره ما كان أقدم على قتله، لو أن القاتل يعلم حجم خطيئة القتل ما كان ارتكبها، لو أعطى القاتل لنفسه الفرصة لكي يعيد النظر قبل أن يتحول من إنسان إلى شيء أخر، ما كان أقدم على القتل. ولكن القاتل يقتل ويظن أن الأمر قد انتهى عند ذلك الحد، ولا يعير اهتماما بالروح التي أزهقت ولا بالدماء التي سفكت ولا بالتعاسة التي سببتها فعلته الشنعاء للآخرين -الذين قد يهبون للأخذ بالثأر-، ولا بانتقام خالق الكون العاجل أو الآجل. ————————- هناك من يعتقد أن فقط الأخيار هم من يشعرون بالندم، وأن فقط الأخيار هم من يملكون ضميرا يعذبهم إذا حادوا عن الصواب، ولكن الحقيقة أن الأشرار أيضا يشعرون بالندم، وبعذاب الضمير، ولكن ما يجعل الأشرار قادرين على الاستمرار في أفعالهم هو كون الشر بداخلهم عبارة عن شعلة لا تنطفئ، لهيب لا يستطيع الندم أو عذاب الضمير أن يقلل من قدرته التدميرية، لذلك تعتبر لحظة الندم أو عذاب الضمير في حياة الأشرار هي مجرد لحظة استثنائية، لحظة سكون لفوهة البركان قبل تدفق الحمم مرة أخرى. ————————— ستيفن: لأن المرأة لها وجهان، وجه بمساحيق التجميل، ووجه بدون مساحيق التجميل، فكيف أتذكر وجهين لشخص واحد؟ إنه أمر محير يحتاج إلى ذاكرتين. مايكل: خفة ظل تحتاج إلى قرص مهدئ للأعصاب.
للحصول علي النسخه الورقية داخل مصر
للحصول علي النسخه الإلكترونية
حسام بلال
حسام بلال حاصل على ليسانس حقوق من جامعة عين شمس شارك برواية المدينة الهادئة في معرض القاهرة 2019

No responses yet